عٍـــندهَـــا بَـكَيــــتُ ..
ما أجملكِ يا دنيا الأحبة ..
حياة سعيدة ..
وروضة غناء ..
تسير بين جنباتها لتنعم بالرخاء والهناء .. وتشرب من ماءها الصافي عذبا زلالا .. وتستنشق هواءها العبق فترجع إليك روحك نقية صافية ..
فما أهنأك من حياة ..
وما أعبقك من روضة ..
----------------------
في تلك الروضة .. عشنا سويا .. عشنا أجمل أيام الحياة .. بين صحب .. خلت أنهم قد خرقوا المثل العربي : " ثلاثة تذكرها العرب ولم ترها : العنقاء والغول .. والخل الوفي " ..
أين أنتم أيها العرب .. أين أنتم يا سادة الضاد .. هاقد وجدنا الأخلاء الأوفياء ..
لم تكن تلك الأخوة رهينة اللقاء ..
بل لقد امتدت واتسعت ..
فحبرت الأوراق ..
وزوقت الكلمات ..
ونمقت العبارات ..
وأحيت اللقاءات ..
بل .. لقد شملت :
رسائل الجوال ..
وبطاقات الاتصال ..
وهدايا وأقوال ..
--------------
مرت سنين بالوصال وبالهنا .. فكأنها من سعدها أيام
ثم انثنت أيام هجر بعدها .. فكأنها من طولها أعوام
ثم انثنت تلك السنون وأهلها .. فكأننا وكأنهم أحلام
------------
لكن ..
وتلك هي السنة الإلهية ..
لابد للقاء من فراق ..
ولابد للوفاء من جفاء ..
لتؤكد لنا الحياة .. صدق مقولة العرب تلك .. (( والخل الوفي ))..
وفي هذا الموضوع ..
قررت أن أسطر شيئا من تلك القصص ..
التي بكيت ساعتها ..بكاء مؤلما ..
ربما .. لم نحزن للفراق ..
لكن .. لطريقة الفراق ..
نعم .. لطريقة الفراق ..